الجمعة، 6 أبريل 2012

برتراند راسل

كاتب وفيلسوف إنجليزي ولد عام 1872 وتوفي عام 1970. نشأ في أسرة أرستقراطية وتعلم الرياضيات  والمنطق. عمل محاضراً في جامعات إنجلترا وأمريكا وتنوعت كتاباته في الفلسفة والهندسة والاجتماع وغيرها.

راسل مفكر مثير للجدل، تسببت آرائه السياسية في سجنه بينما منحته كتاباته جائزة نوبل. اشتهر كداعية للسلام والتسامح وكذلك بتطرف آرائه عن الدين والأخلاق.

عرف الفلسفة بأنها "مجموعة من التأملات حول موضوعات لا نعرفها بالضبط إلا على سبيل الاحتمال"[1] ورأى أن مهمتها هي محاولة فهم العالم متبعاً في ذلك الشك الديكارتي إلا أنه اختلف عن ديكارت في مراجعته للمبدأ الذي انطلق منه.

لم تخل حياة راسل الفلسفية من تناقض. بدأ فيلسوفاً مثالياً ثم قاد ثورة ضد هيجل وأنشأ المدرسة التحليلية التي تعني بالاستخدام الصحيح للغة وتحليل المشكلات إلى عناصرها الأولية.
تطورت نظرية راسل في بناء العقل والمادة من الثنائية إلى الواحدية المحايدة، فبدأ بطرحه أنهما بناءان مختلفان تماماً[2] ثم اقتنع جزئياً بنظرية الواحدية المحايدة وقال بأن العقل ذهني خالص والمادة فيزيقية خالصة وأضاف إليهما الإحساسات وهي الأحداث[3] الواقعة في الخبرة والمكونة من نسيج محايد بين العقل والمادة[4]. ومن هنا انطلق إلى تعريف الذرات المنطقية وهي"ليست جزئيات صغيرة من المادة، وإنما هي أفكارنا عن المادة التي يتألف منها الشئ"[5] قائلأ بتكون العالم الذهني والمادي من هذه الذرات وأن الاختلاف بين المادة والصور الذهنية هو اختلاف في العلية.
يثير راسل حيرة القارئ مرة باستخدام مصطلحات غير دقيقة[6] وأخرى بتطويره المستمر لنظريته وثالثة برفضه لثنائية العقل والمادة مع تسليمه بثنائية العلية ونهاية برفضه وجود معرفة يقينية.
"لا أظن أن أحدا ينبغي أن يكون على يقين من شئ. فإذا كنت على يقين من شئ فأنت يقيناً على خطأ"[7]


[1]  كتاب برتراند راسل يحاور نفسه 1959
[2]  كتاب مشاكل الفلسفة 1912
[3]  الحادثة هي وصف "اينشتين" لأصغر مكون في المادة
[4]  كتاب تحليل العقل 1921
[5]  كتاب برتراند راسل يحاور نفسه 1959
[6]  اختلف مدلول مصطلح "احساس" في كتابه مشاكل الفلسفة عنه في تحليل العقل، كذلك شملت كتبه أكثر من مسمى للمعطيات الحسية الممكنة  وغيرها
[7]  كتاب برتراند يحاور نفسه 1959

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق